منتديات السمرة



حـيـّآڪ آللـﮧ فـِيِْ مـُنتـَدَيات السمــرة ْ ..}}

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً
يا هلا بك بين أخواتك
إن شاء الله تستمتع معـنا
وتفيد وتستفيد معـنا
وبإنتظار مشاركاتـك وإبداعاتـك
ســعداء بتـواجـدك معـنا .. وحيـاك الله
إذا كنت عضواً فتفضل بالدخول مشكوراً
إن لم تكن عضواً وترغب فى الإنضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك ولا تنسى تفعيل عضويتك




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات السمرة



حـيـّآڪ آللـﮧ فـِيِْ مـُنتـَدَيات السمــرة ْ ..}}

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً
يا هلا بك بين أخواتك
إن شاء الله تستمتع معـنا
وتفيد وتستفيد معـنا
وبإنتظار مشاركاتـك وإبداعاتـك
ســعداء بتـواجـدك معـنا .. وحيـاك الله
إذا كنت عضواً فتفضل بالدخول مشكوراً
إن لم تكن عضواً وترغب فى الإنضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك ولا تنسى تفعيل عضويتك


منتديات السمرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خاص بالمنطقة ومناسباتها والاحداث الجارية بالمنطقة

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة

» ابيات مختاره
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالأحد مارس 27, 2016 12:16 pm من طرف Admin

» طُــــرفَــــه
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 16, 2013 11:54 am من طرف نادر محمدنور

» من استغفارات الامامحسن البوصيري
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 25, 2013 12:44 pm من طرف الشيخ الصديق

»  عرس الزين روايه للكاتب الطيب صالح
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 2:10 pm من طرف Admin

»  ::: منتصر هلاليه ::: المـريـــــوده::::
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 18, 2013 10:04 am من طرف نادر محمدنور

» اجمل حكمة عن المراة
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2013 1:45 pm من طرف نادر محمدنور

» كرامات سيدي الشيخ عبدالقادر
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2013 12:25 pm من طرف الشيخ الصديق

» الطريقة القادرية
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2013 11:49 am من طرف الشيخ الصديق

» فــــــــــن الانصـــــــــات
وقفة مع أحكام الصلاة I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 14, 2013 1:10 pm من طرف نادر محمدنور

نوفمبر 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني


انشاء منتدى مجاني




    وقفة مع أحكام الصلاة

    نادر محمدنور
    نادر محمدنور
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 77
    نقاط : 4966
    تاريخ التسجيل : 01/12/2011
    العمر : 42
    الموقع : https://alsamra.0wn0.com

    وقفة مع أحكام الصلاة Empty وقفة مع أحكام الصلاة

    مُساهمة  نادر محمدنور الخميس فبراير 09, 2012 12:42 pm

    وقفة مع أحكام الصلاة

    أحكام على الصلاة مبنية على أحاديث كثيرة أهمها الحديث الشهير: (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري, إذا أراد المسلم أن يصلي فعليه أن يحرص على أن يصلي وأمامة سترة : جدار - سارية - كرسي.. الخ، وليحرص على أن تكون السترة التي يضعها أمامه قريبة منه فهذا من السنة، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها) أي وليقترب منها. رواه أبو داود وسنده صحيح، وقد استدل بعض العلماء بالحديث السابق على (وجوب) الصلاة خلف السترة والصواب أنه سنة وليس بواجب، فعلينا أن نحرص على هذه السنة امتثالا لأمر الحبيب صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لأحد أن يمر أمام المصلي، فقد وردت السنة بتحريم هذا الأمر، هذا بالنسبة للإمام والمنفرد.. أما المأموم فيجوز المرور أمامه وهو يصلي، والدليل على تحريم المرور أمام المصلي قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعنّ أحداً يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله "أي يدفعه بقوة" فإن معه القرين) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) متفق عليه, واستثنى بعض العلماء من يصلي في الحرم فيجوز أن نمرّ أمامه عند الحاجة لكثرة الزحام وصعوبة البحث عن طريق، وهو قول قوي قال به بعض السلف رحمهم الله.
    أول أعمال الصلاة تكبيرة الإحرام وهي ركن لا تصح الصلاة إلا به، فيقول الإمام والمأموم والمنفرد عند الدخول إلى الصلاة: الله أكبر، ولا يجوز التلفّظ بالنية كقول بعضهم: نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات وغير ذلك من الألفاظ، فإن هذا بدعة محدثة بدعة لم ترد عن النبي ولا عن صحبه، فإذا كبر تكبيرة الإحرام فإنه يستحب له أن يرفع يديه لتحاذي أذنيه أو منكبيه، والسنة رفع اليدين في أربعة مواضع: عند الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة، هذه هي المواضع الأربعة، ثم يدعو بدعاء الاستفتاح، وله عدة صيغ أشهرها: (سبحانك الله وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) وهي صيغة ثابتة صحيحة الإسناد، وهناك صيغة أصح إسناداً وهي: (اللهم باعد بيني وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس, اللهم اغسلني من خطاياى بالثلج والماء والبرد) وهي في الصحيحين، قال أبو هريرة "كان النبي إذا كبر في الصلاة سكت قبل أن يقرأ فقلت يا رسول الله: أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي.. الخ، ثم يقرأ الفاتحة بخشوع وتدبر، وهي أعظم سورة في القرآن وتدبرها من أعظم أدوية القلوب، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن وهذا مستحب وليس بواجب، فيجوز للمصلي إذا أتم الفاتحة أن يركع، لكن الأفضل أن يقرأ شيئا من القرآن، ثم يركع قائلاً (الله أكبر) ويحرص على أن يطمئن في ركوعه بحيث يستقر ظهره راكعا مدةً يستطيع فيها قول ما يجب من أذكار الركوع، والواجب في الركوع قول (سبحان ربي العظيم) يقولها ثلاث مرات أو أكثر من ذلك، وكان بعض السلف يستحبّ أن يقولها عشر مرات، وفي ذلك خير كبير وطمأنينة للقلب, ومن أذكار الركوع المستحبة: (سبّوح قدوس رب الملائكة والروح), ومنها كذلك: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)، (وكان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) رواه البخاري ومسلم، وعموماً.. فالسنة في الركوع أن يكثر من تعظيم الله وتمجيده، قال صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظّموا فيه الرب عز وجل) رواه مسلم.
    أحكام الرفع من الركوع, يرفع المصلي رأسه من الركوع قائلاً: سمع الله لمن حمده، هذا إذا كان إماماً أو منفرداً.. أما المأموم فلا يقولها وإنما يقول: ربنا ولك الحمد, الدليل على أن المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد) متفق عليه. ومعنى سمع الله لمن حمده أي أن من حمد الله بقوله ربنا ولك الحمد فإن الله يسمعه ويستجيب له فكأن الإمام يقول إن الله يسمعكم ويستجيب لكم فاحمدوه, أثناء الرفع من الركوع هناك سنة ذكرناها سابقاً، السنة التي ذكرنا سابقا هي: سنة رفع اليدين حذو المنكبين أو الأذنين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول, وبعد أن يقول سمع الله لمن حمده، يقول: ربنا ولك الحمد, ولهذه الكلمة (ربنا ولك الحمد) أربع صيغ صحيحة ثابتة: ربنا ولك الحمد، ربنا لك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد، اللهم ربنا لك الحمد, ويستحب له أن يقول بعد ربنا ولك الحمد: حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شئ بعد, ثم يقول : أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لامانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذلك الجد منك الجد, ومن السنة أن يقول أيضا: اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ. رواه مسلم. طبعا كما ذكرت لكم.. الواجب بعد سمع الله لمن حمده: ربنا ولك الحمد ، أما الباقي فسنة, ويسن للمسلم أن يطمئن في ذلك ولا يعجل قال أنس: كان النبي إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول: قد أوهم، يظنونه نسي من طول قيامه. رواه مسلم. وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر الذكر والحمد والثناء في هذا الموضع أعني ما بعد الرفع من الركوع, ومن الأحكام في الرفع من الركوع أنه يستحب وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر كحالها أثناء القيام وهو اختيار شيخنا ابن باز, وقال بعض العلماء: لا يستحب قبض اليدين على الصدر أثناء الرفع من الركوع، والأمر في ذلك سهل لأن المسألة اجتهادية, ومما ينبغي التنبيه عليه: أن من الناس من يرفع يديه عند الرفع من الركوع كهيئة الدعاء، وهذا لا أصل له.
    من أحكام السجود: يكبر المصلي ويهوي إلي الأرض ساجدا لله ، والسجود ركن عظيم تتجلى فيه معان عظيمة من أعظم معاني العبودية لله, وقد اختلف العلماء في مسألة تقديم اليدين أو الركبتين عندما يخر العبد ساجدا لله، فقال بعض العلماء: إذا سجد يقدم ركبتيه وقال بعضهم يقدم يديه, والذي أراه أقرب للصواب أن الإنسان إذا سجد يقدم ركبتيه على يديه وهذا قول جمع من أهل العلم منهم ابن القيم وشيخنا ابن باز، والمسألة فيها سعه, قال شيخ الإسلام: كلاهما جائز، إن شاء وضع ركبتيه قبل يديه، وإن شاء وضع يديه قبل ركبتيه، وصلاته صحيحة باتفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل, ويجب السجود على الأعضاء السبعة: الرجلين والركبتين واليدين والجبهة مع الأنف، ولا يجوز رفع شئ من الأعضاء أثناء السجود, ويسن للمصلي أثناء السجود أن يبعد فخذيه عن بطنه ويبعد يديه وعضديه عن جنبه وهذا ما يسمى بـ التجافي أي المباعدة، والصواب أنه عام للرجل والمرأة, ويقول في سجوده(سبحان ربي الأعلى) وذلك أن العبد إذا وضع جبهته على الأرض ذليلا خاشعا لله تذكر علو ربه فقال سبحان ربي الأعلى تعظيما لله وإجلالا ,والسجود من أعظم مواضع الدعاء والإجابة قال صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء) رواه مسلم, وقال صلى الله عليه وسلم (أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمِنٌ أن يستجاب لكم) رواه مسلم.. قمِن بمعنى حريّ, ومن أدعية سجود الصلاة: (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصورَّه وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين) رواه مسلم, ومن أدعية السجود كذلك: ( اللهم اغفر لي ذنبي كُله دِقّهُ وجِلَّه, وأوله وآخره, وعلانيته وسرهَّ) رواه مسلم, ومن أدعية السجود كذلك: ( اللهم إني أعوذ برضاك مِن سخطك وبمعافاتك من عقوبك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه مسلم, ومن أدعية السجود كذلك: (سبحانك الله ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي) أخرجه البخاري, ومن أدعية السجود كذلك: (سُبّوح قدّوس ربّ الملائكة والروح) أخرجه مسلم, ومن أذكار السجود كذلك: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) حديث صحيح, ملحوظة: الأدعية الثلاثة الأخيرة مشتركة بين الركوع والسجود، وقد سبق ذكرها عند الكلام على أدعية الركوع. تنبيهان: يتساءل بعض الإخوة عن حكم وضع طرف الشماغ ونحوه على الأرض ليسجد عليها من أجل غبار الفراش ونحو ذلك، والجواب أن ذلك جائز, وهناك تساؤل آخر: ما حكم تغميض العينين في السجود وفي الصلاة بشكل عام؟ الجواب: قال ابن القيم: إن كان أقرب للخشوع فليس بمكروه بل هو جائز.
    من أحكام الجلوس بين السجدتين: إذا رفع المصلي رأسه من السجدة الأولى قال الله أكبر وجلس بين السجدتين وقال: رب اغفر لي, والسنة بين السجدتين أن يجلس جلسة الافتراش وصفتها: أن ينصب رجله اليمنى ويستقبل بأصابعها القبلة ويفرش اليسرى ويجلس عليها, ودليل سنة الافتراش: قول عمر رضي الله عنه (من سنة الصلاة أن تنصب اليمنى واستقباله بأصابعها القبلة والجلوس على اليسرى) رواه النسائي بسند صحيح , والافتراش غير التورك، التورك صفة أخرى في الجلوس لكنها في التشهد الأخير في الثلاثية والرباعية وسأتكلم عنه في وقته إن شاء الله, والسنة في الجلوس بين السجدتين أن يضع يديه على فخذيه وتكون أطراف أصابعه عند ركبتيه, ويستحب للمصلي أن يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي, وارحمني, واهدني, واجبرني, وارزقني, وعافني, وإن دعا بغير ذلك بين السجدتين فهو حسن لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الجلوس بين السجدتين وهو من مواضع الدعاء, ولا يشرع بين السجدتين الإشارة بالسبابة، فإن هذا سنة في التشهد لا بين السجدتين, ثم يسجد المصلي السجدة الثانية وهي كالأولى, ثم يكبر رافعا من السجود إلى الركعة الثانية والسنة أن يجلس قبل أن يقوم جلسة يسيرة وهذه الجلسة تسمى جلسة الاستراحة, وجلسة الاستراحة جلسة خفيفة تكون عند الرفع من السجود وقبل القيام للركعة الثانية وكذلك عند الرفع من السجود وقبل القيام للركعة الرابعة وهي سنة قلّ من يعمل بها وليس فيها شئ من الأذكار, ودليل جلسة الاستراحة ما رواه مالك بن الحويرث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا رواه البخاري, ثم يقوم للركعة الثانية ويفعل كما فعل في الركعة الأولى، والسنة أن تكون القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة في الأولى.
    بعد السجود الثاني للركعة الثانية يجلس المصلي للتشهد الأول، هذا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، أما الفجر فلها تشهد واحد كما هو معلوم, والسنة أن يجلس للتشهد الأول جلسة الافتراش، وصفتها: أن ينصب رجله اليمنى ويستقبل بأصابعها القبلة ويفرش اليسرى ويجلس عليها، أما في التشهد الأخير فيتورك, والافتراش في التشهد الأول والتورك في التشهد الأخير مستحب فقط، ولو جلس في كل جلسات الصلاة مفترشا أو متوركا أو متربعا أو مادّا رجليه صحت صلاته, والسنة حال التشهد أن يُحلّق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة، وبعض العلماء يرى أنه يرفع السبابة ولا يشير بها وكل ذلك صحيح إن شاء الله, وليُعلم أن التشهد الأول من واجبات الصلاة، من تركه عمدا بطلت صلاته، ومن تركه نسيانا وجب عليه سجود السهو وهذه قاعدة أهل العلم في مسألة ترك واجبات الصلاة, ويقول في التشهد الأول الدعاء المشهور: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وقد كان صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم الناس الصيغة الصحيحة للتشهد، قال ابن مسعود رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن. متفق عليه, فإذا أتم التشهد نهض إلى الركعة الثالثة وعندها يرفع يديه حذو منكبيه أو حذو أذنيه (وهذا أحد المواضع الأربعة لرفع اليدين كما ذكرته عدة مرات) سابقا, وفي الركعة الثالثة والرابعة يقرأ المصلي الفاتحة فقط، ولا يقرأ ماتيسر من القرآن عند أكثر العلماء، لكن إن قرأ أحيانا فلا بأس واستحبه بعض العلماء, وبعد الثالثة في المغرب والرابعة في الظهر والعصر والعشاء يجلس للتشهد الأخير , والسنة أن يجلس للتشهد الأخير جلسة التورك، وهي سنة قلّ من يعمل بها, وصفة التورّك كما قال أبو حُميد الساعدي: (وإذا جلس قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته). رواه البخاري, صفة التورّك بعبارة أخرى: أن ينصب المصلي رجله اليمنى، ويجعل أطراف أصابعها على الأرض، ويخرج يسراه تحت رجله اليمنى، ويقعد على الأرض لا على رجله, ويفعل بأصابعه حال التشهد الأخير كما كان يفعل في التشهد الأول، وقد ذكرته في الكلام على التشهد الأول, ولنعلم أن التورّك ليس يسيراً على من لم يعتد عليه، ولكنه يتيسر بالمحاولة والمران، والذي يحب سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم لا يعجزه شئ إن شاء الله, ويقول حال التشهد الأخير: التحيات لله... الخ، وقد ذكرت الصيغة كاملة في الكلام على التشهد الأول, ثم يقول الصلاة الإبراهيمية: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد, والسنة أن يقول بعد ذلك: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال. وهذا دعاء عظيم ينبغي حفظه والعمل به, وهذا الدعاء: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم.. الخ مستحب، وقال بعض العلماء بوجوبه حتى إن طاووس بن كيسان وهو من علماء التابعين أمر ولده أن يعيد صلاته عندما تركه, وبعد ذلك يدعو بما يشاء، وهذا الموضع من أعظم مواضع الدعاء (أعني ما قبل السلام) ففي الصحيح: ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به, ومن الأدعية ما في صحيح البخاري أن أبا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم, ثم يسلم عن يمينه وعن شماله قائلا: السلام عليكم ورحمة الله. وبذلك تتم الصلاة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
    نقلاً عن الشيخ محمد العريفي...

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 8:06 pm